عبد الباسط أقطيط

عبد الباسط أقطيط

تتمتع عائلة  عبد الباسط أقطيط بتاريخ نضال مشرف من أجل حرية ليبيا ولا يزال  عبد الباسط يقود مسيرة الكفاح نيابة عن بلده الحبيبة. حيث كان جده موسي أقطيط من المجاهدين الشجعان الذين قاوموا الاحتلال الايطالي في عام 1911، بينما كان والده حسن أقطيط من الأوائل الذين حصلوا على درجة الدكتوراه.

عمل والده طوال حياته على تحسين المؤسسات التعليمية في البلاد، حيث كان له دور بارز في إنشاء المكتبة الوطنية في جامعة بنغازي. ولكن ربما يتذكره الليبيين أكثر كونه كان أحد أول المعارضين لنظام معمر القذافي بشكل علني.

وقد شجع والده المواطنين الليبيين على مقاومة الظلم في الوقت الذي كان فيه الكثيرون يخشون التحدث علنا ضد حكم القذافي. ونتيجة لذلك، وقبل أن يكلفه النضال من أجل الحرية حياته، سُجن حسن وأسرته.

وبينما كانت حيات  عبد الباسط في خطر لسنوات عديدة، وبعد إغتيال والده، ذهب إلى سويسرا وطلب اللجوء السياسي. وكان  عبد الباسط أقطيط عاقد العزم على مواصلة مسيرة أجداده، فأصبح  رجل أعمال ناجح وممول مشاريع رأس مالية وكان ينشط في دعم الليبيين الآخرين في المنفى.

لقد كان نجاح  عبد الباسط له تأثير على الاقتصاد في جميع أنحاء أوروبا والشرق الأوسط. حيث يتمتع بمجموعة من المصالح المختلفة، ويحتوي ملف شركاته على مشاريع لتطوير فنادق ومراكز ترفيهية وعقارية ومالية، بالإضافة إلى مشاريع تحسين البنية التحتية.

كما أن  عبد الباسط أقطيط هو مؤسس ورئيس الإدارة الدولية السويسرية، وتركز الشركة في عملها على العقارات والتنقيب عن النفط والغاز والبنية التحتية والرعاية الصحية. وفي عام 2005، نجح  عبد الباسط في مبادرة تدشين إدماج 12 شركة هندسية ألمانية إلى مجموعة قابضة وأحدة، حيث قامت المجموعة القابضة بتقديم تسهيلات أعمال الهندسة المدنية والمعمارية لدولة قطر. وفي عام 2006، أنشأ المجموعة المالية السويسرية الشرق أوسطية، وقد إستحوذ في عام 2007 على (ماتريكة) وهي شركة تصاميم داخلية في المجالات السكنية والملاحة البحرية والجوية ومقرها في ألمانيا. ويركز مشروعه الأخير " أثال للطاقة" على إستكشاف وتطوير الحقول النفطية القائمة في ليبيا.

 ومنذ بداية الثورة الليبية في فبراير 2011، سخر  عبد الباسط أقطيط كل وقته وطاقته وموارده من أجل ليبيا. وفي سبتمبر من ذلك العام، تم تعيينه مبعوثاً خاصاً للمجلس الوطني الانتقالي الليبي. وقد سخر ثروته لتطوير ليبيا الجديدة وضغط على الحكومات الدولية للإعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي كونه الجسم الشرعي الوحيد لليبيا، ويعتمد الآن على شبكة علاقاته الدولية والخبرات في مجال الأعمال سعياُ لإعادة بناء البلد. لقد كرست عائلة أقطيط حياتها من أجل بناء ليبيا حرة ومزدهرة، حيث أن كل جهودها تنصب على تعزيز السلام والإنسانية في جميع أنحاء المنطقة.

"أتمنى لنا، نحن الشعب الليبي، المشاركة بروح جديدة من التعاون السلمي وإعادة بناء رأس المال البشري في وطننا الممزق." –  عبد الباسط أقطيط